"إن كتاب "النمور في الليلة التاسعة" للكاتب خوسيه ماريا أرويو هو قصة مثيرة وجذابة تأخذنا إلى زمن الحرب الأهلية البرازيلية. ومع وصفه التفصيلي للأحداث التاريخية، يقدم أرويو صورة واقعية لمعركة فازيندا بوسيدا.
تبدأ القصة عندما هاجم جنود برازيليون مدينة بورتو أليغري، عام 1964، أثناء الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس جواو جولارت. يقدم المؤلف لمحة مفصلة عن الصراعات السياسية والاجتماعية في ذلك الوقت، وكيف حاولت القوات المسلحة الحفاظ على التوازن مع حركة حرب العصابات.
وتصف أرويو أيضًا نضال القوى الديمقراطية ضد الدكتاتورية العسكرية، مسلطةً الضوء على الجهود المبذولة لضمان حرية التعبير والحق في العمل والحق في الحياة.
وبالإضافة إلى ذلك، فإنه يتناول أيضًا قضايا مثل العنف الجنسي والفساد السياسي وعدم إمكانية حصول النساء والفتيان على التعليم في البرازيل.
إن كتابة المؤلف الواضحة والموجزة تجعل هذا الكتاب مصدرًا قيمًا للمعلومات حول جزء مهم من التاريخ البرازيلي، لم يتم توثيقه بالكامل بعد. إنها قراءة مكثفة تتيح لنا أن نفهم بشكل أفضل أهمية المقاومة والمقاومة في التغيير الاجتماعي والسياسي.